قال الراوي:
كنت أعرفه جاراً لنا، رجل مزهو بما آتاه الله من صحة وعافية،
وحيوية ونشاط، وكنت غالباً ما أراه في سيارته ذاهباً أو آيباً مع أصدقائه
الذين ينبيك مظهرهم وتصرفاتهم أنهم ليسوا على مستوى من الاستقامة
والالتزام، فكنت لا أغفل بين فترة وأخرى عن نصحه وإرشاده في كثير من الأمور
وخاصة في موضوع الصلاة ودعوته للمحافظة على أدائها جماعة في المسجد، ولكن
كان لاحترامه لي يقابل هذا التذكير بصمت مطبق، أو بابتسامة صفراء!! فأتركه
متحسراً على استجابته الضعيفة، وانصرافه البعيد...
وفي ذات يوم